اشعر بالتصحر يغزو اوراقي....يبدو ان ينابيع الحبر قد جفت ولم تعد تروي (حاكورة) الكلمات التي
استمد منها الهامي....فمي ينطق حروفا على شكل حبات رمل ساخن....وقلمي يشبه شجره
صبار وحيده تركت في صحراء واسعه...جفاف في جفاف في جفاف.....والسراب يملأ الافق
اجول وحدي هنا....فليس هناك من حبيبه تسقيني كأسا من الحبر....والعنزة قد اصبحت بلا ضرع
وبقايا كؤوس شربها طرفه ابن العبد مع خوله في كوفي شوب(برقه ثهمد). الذي تحول الى معلم
ترعاه وزارة السياحه والاثار .بالاشتراك مع فرقة(قفا نبك)
حتى امرؤ القيس قد غادر الصحراء بعد ان تقدم بطلب للحصول على فيزا لغابات الامازون حيث
الاشجار والقرود....وحيث لا اليوم خمر ولا غدا امر....يعيش فوق شجره ويستر عورته بورقه جريده
اعلانات....ويترزق من العمل في العنايه بالتماسيح والضفادع
.عنتره تقدم بطلب لجوء سياسي لملك الغساسنه بعد ان خانته ليلى... وبعد ان غادر الشعراء
من متردم....وقد كف بصره فلم يعد قادرا على رؤيه الرماح تلوح كبارق ثغرها المتبسم
انا وحيد هنا...عن ماذا اكتب؟