أحبك ما عدت اسأل ، لماذا إحتراقي ؟؟؟لماذا جفاؤك عني وصدك ؟؟
لماذا إذا ما احترقت تصبين زيفا على القلب ثم تصدين عني ؟؟؟
لماذا يكون إشتياقك صدا ، وردا كما الثلج يدمي فؤادي ، ويقصيك عني ؟؟؟
لأني أحبك ما عدت أفهم كيف التجافي ، وكيف التخفي تحت حروف وتحت سطور ، فأقنع نفسي بأن فتاتي تصوم وتفطر شوقا ألي ، وتهوى إقترابي برغم الظروف ، ورغم الكسوف ورغم السيوف ، ورغم إستلاب الزمان حياة ، أقول فتاتي تحب وتهوى ، وتسهر شوقا لأجل وصال ، تحدق ليلا في سقف إحتراقي ، وتقرأ شعرا يضم حروفي ، وترتاح حين المرايا تجيش بصورة وجه ... شبيه لوجهي ..
تشيع الحنايا مرارا وتدني من الوجه وجها وتمضي زمانا بلصق المرايا ، لعل المرايا تجود بشوق وتحمل طي كتاب النوايا ، ومن خصلات تعقص شوقا ، تكحل عين المرايا بدمع وتفضي حبيبة قلبي لأجلي ، بكل إشتياق وكل إحتراق ....
لأني أحبك ما عدت أذكر من العمر يوما ، سواك فتاتي يوم عشقت ، ويوم عرفت ، ويوم استباحت زماني فتاة تمادت بإشعال نار إحتراقي وصارت تخضب قلبي بجرح وتدنو وتقسو وتقصي التمني ، وتحسو من الفيض غيا ولهوا تقول كفاني فما عدت أهوى ، وما عدت أقرأ لون الجروح وما عدت أفهم كيف النزوح إليك ... فامض بعيدا ودعني ، ودعني امرغ رأسي بعيدا ، فما عاد عشق النوايا مفيدا ...
لأني أحبك كذبت نفسي وأعلنت أني حبيب لديك وأني قريب الى مقلتيك ، وصدقت أني وحيد بقلبك وأني البعيد القريب ، وقربت نفسي ... وقربت قلبي ، قرأت فناجين عشقي مليا ، فأيقنت أني الحبيب الفريد ، وأني التلميذ النجيب الوحيد ، فصالت خيولي وماجت جيوشي وأعلنت حربا بوجه الحتوف ....
لأني أحبك ما عدت أفهم كيف العزائم لا تنثني ؟؟؟
وأن السيوف إذا ما أكفهرت لا تنحني ؟؟؟؟
وما عدت أفهم أني انتهيت وأن حروبي إنكساري وغبني ، وإن إشتياقي مجرد وهم ، وكما يقول الكهل حين يروم الوقوف ، وإن جنوني ملاذ إنهزامي ، فمهما شربت من العشق ردحا ، يعود الزمان ليكسر كأسي ، ويعيد حياتي لبدء وكبح ....
لأني أحبك جاوزت جرحي ، صنعت من الجرح سقفا جديدا ....
أنظر الى السقف ، ليت السقوف تجود بوجه قريب إليك ....
لألطم خدا أقول فتاتي :::: تجود علي برغم الجفاف ........